ابن بلدة قنات، خمسة عقود من حياته خادم على مذبح الرب
عايش أربعة بطاركة موارنة ، ويفتخر بانتمائه لمنطقة بشري
لانها ” منطقة القمم ” .
عندما يدعو الرب أحدنا الى الكهنوت ، فانها لدعوة عظيمة ، لانه لا يمكن لأحد ان يعتنق هذه الدعوة اذا لم يختاره الرب. الله يدعونا لنصبح كهنة ، ليتسنى له متابعة عمله بواسطتنا. الله يدعونا لنصبح كهنة، لنبشر بكلمته التي وحدها تعطي حياة البشر معناها الحقيقي. طريق الكاهن، تبدأ مع سيامته، ويمشيها حتى الموت. حياة الكاهن، هي استجابة دائمة لصوت الله الذي يناديه. هي اتحاد كلي بارادته، ليسمو الى الاعالي. ان تصبح كاهناً، يعني، أن تسمو فيك كل القيم التي علـّمها المسيح، والتي من أجلها صلب ومات وقام، لانه “ما من حبٌ أعظم من حبٌ من يبذل نفسه في سبيل الاخرين .” والمطران فرنسيس البيسري، تلقف دعوة الله له منذ صغره، وقال له : ” لتكن مشيئتك يا رب لا مشيئتي”. ورغم الاثقال والالام والتحديات، ظل مسمرا ً عيونه الى ” فوق ” حيث الهدف المنشود. من الدعوة الى السيامة، الى الاسقفية، طريق واحد، ونداء واحد مستمر، وسعي لاتمام ارادة الله.
من البداية حتى السيامة كيف سرت على الطريق ؟
- يعني لماذا أنا ؟. في الحقيقة، إن كل واحد منا يعيش تحت نظر الله منذ الهنيهة التي خلف فيها. ان نكشف هذه الحالة ، نكشف في الوقت عينه دعوة الله لنا، وعندها نعلم فقط ما يريده الله منا، فنعمل على تتميم مشيئته ، ليس هناك عمر معيٌن للدعوة. فكل الأعمار صالحة في عيني الربُ . فيدعو أحدهم في عمر مبكٌر ، وآخر في عمر متقدم . دعوتي ليست فريدة من نوعها . انها تشبه كل دعوة أخرى في بعض جوانبها، وتتميز عنها في جوانبها الأخرى .
- أخيرتني والدتي على ان خالي ، وهو علماني له علاقاته برجال الدين، قد أتى يهنؤها بالمولود الجديد، فأسرّ اليها : ” هالولد بدنا نعملوا خوري “، فكان الجواب : ” أقدمه منذ الان للعذراء مريم “. أتذكر أنني كنت ارافقها الى الكنيسة منذ صغري لكي اساعد الكاهن في خدمة القداس. في البيت كانت تصلي وترتل كل التراتيل حسب السنة الطقسية. في هذا الجو التقوي الذي يملأه جلال الله عشت، وظهرت عليي علامات الدعوة فتعهدها الوالدان، وعضدها الأهل والأصدقاء إلى أن اينع زهرها وأعطت ثماراً .
- تلقيت دروسي الإبتدائية والتكميلية في اكليريكية مار عبدا هرهريا، والتقيت هناك المطران ميخائيل الاخرس، مطران حلب، فنصحني بالتعبد للعذراء مريم، وهكذا كان . من مدرسة مارعبدا، نـُقلنا الى مدرسة عين ورقة التي توقفت فيها الدروس عند الصف الثالث تكميلي.
- بعدها، أرسلت الى مدرسة مار مارون غزير لإكمال دروسي الثانوية. انتقلت بعدها الى جامعة القديس يوسف ونلت اجازة في اللاهوت. ثم حصلت على دبلوم في علم الاجتماع في معهد الاداب الشرقية. كما نلت اجازة في الفلسفة من الجامعة اللبنانية .
- في أية سنة إرتسمت كاهناً ؟
- لبيت الدعوة لأتبع يسوع الذي قال لكل واحد منا :” اتبعني”. اتيت الى المدرسة الاكليريكية الصغرى ثم الى الاكليريكية الكبرى في بيروت. عام 1962، كان عام البركات، عام فيه اقتبلت الدرجة الكهنوتية. استعديت وتهيأت بعد رياضة روحية، القى عظاتها الخوري مارون مطر. بعدها انطلقت، كما رفاقي كل واحد منا الى راعيه ليقبل منه هذه العطية السامية. وكان نصيبي مع الخوري يوسف يمين ان يضع يمينه على رأسي صاحب السيادة المطران نصرالله صفير ( الذي اصبح لاحقا ً بطريركاً )، في كاتدرائية ماريوحنا المعمدان في زغرتا، وذلك في الثامن من نيسان عام 1962، وكان العرابين الاب عبده خليفة ( أصبح مطراناً ) والخوري اسقف حارث خليفه .
- في أية رعية عينٌت ؟ وماذا استلمت من مهام ؟
- عيٌنت خادماً لرعية البترون سنة 1964، وبقيت فيها مدة 27عاماً، أي حتى سنة 1991. وخلال تلك المرحلة درّست الفلسفة في معاهد خاصة ورسمية، كما درّست في ايكليريكية ، مارعبدا هرهريا من سنة 1962وحتى 1964. سنة 1987عيٌنت مفوضا ً بطريركيا ً، ومديراً لمعهد التثقيف الديني في النيابة البطريركية.
- متى إنتخبت أسقفاً ؟
- إجتمع مجمع الاساقفة برئاسة البطريرك مارنصرالله صفير في بكركي بتاريخ 7 حزيران سنة 1991، وانتخبت أسقفا ً على ارواد شرقا ً، ونائبا ً بطريركيا ً عاما ً على منطقة الجبٌة. احتفل بسيامتي في المقر الصيفي للبطاركة في الديمان، يوم السبت في الثالث من شهر آب عام 1991 .
- ما هي ابرز المهام التي اوكلت اليك حتى تاريخه ؟
- عيـّنت عضواً في اللجان التالية :
- لجنة المجتمع الماروني – لجنة دعوى تطويب البطريرك الدويهي – لجنة تحديث قوانين الاكليريكية. كما عيٌنت مشرفا ً على المدرسة الاكليريكية سنة 1997، ومشرفاً على اعمال رابطة كاريتاس منذ سنة 1997 ولا أزال حتى اليوم. عيـّنت رئيساً للجنة الكاثوليكية لتعليم المسيحية من سنة 1986وحتى سنة 2009. ترأست اللجنة الاسقفية الراعوية للخدمات الصحية منذ سنة 2008. وكان لي مشاركة اساسية في السينودوس الذي عقد من اجل لبنان وفي سينودس المجمع الماروني البطريركي الذي استمر التحضير له مدة اربع سنوات.
- كم كاهنا ً ارتسم في جبة بشري منذ أصبحت أسقفا ً؟
- منذ انتخابي اسقفا ً سنة 1991 وحتى اليوم، ارتسم حوالي الثلاثين كاهناً من جبة بشري وأربعة رقيوا الى درجة خوراسقف وهم : الخوري يوسف الزين طوق (رحمه الله ) ، الخوري طوني جبران من حصرون، الخوري فؤاد بربور من قنات، والخوري عبدالله السمعاني من حصرون.
- من هم البطاركة الذين عاصرتهم وعايشتهم ؟
- عاصرت البطريرك انطون عريضه في آخر ايامه، وعايشت البطريرك المعوشي، ومن بعده الكاردينال خريش ( رحمهم الله ). والكاردينال صفير ( أطال الله بعمره )، والان بطريركنا الجديد بشاره الراعي .
- واكبت الكاردينال البطريرك صفير في أدق مراحله، أية شهادة تعطيها فيه ؟
- البطريرك صفير رجل مبادىء، ورجل مواقف كبيرة، تحمـّل الكثير الكثير، وظلم كثيراً، ولكن التاريخ سينصفه. البطريرك صفير عنده بعد نظر، ويعمل بصمت، قاد السفينة بكل حكمة ودراية، ولم يدعها تغرق رغم اشتداد العواصف والاعاصير. وهنا، تبرز مقدرة الرجال وصلابتهم .
- ألم يخف عند اشتداد الأزمة عليه ؟
- أبدا ً، أبدا ً، لا بل كان يسلم نفسه لله ليستمد منه القدرة على المواجهة. أبرز ما في حياته تواضعه، وزهده، وتقشفه، وكلها صفات ترفع صاحبها .
- كيف ترى الجبٌة بين الامس واليوم ؟
- منذ عشرون عاما ً وأنا أعمل في جبٌة بشري، على المستوى الكنسي والاجتماعي والثقافي والانمائي.عايشت مشاكل أهلنا، وحاولت المساعدة قدر المستطاع. على المستوى الانمائي والبنى التحتية، كانت الجبٌة فقيرة، اذكر انها كانت معتمة وطرقاتها مظلمة، كان يكفي ان تنظر الى قرانا في الليل، فلا ترى فيها سوى بعض أضواء منازل موزعة هنا وهناك. لكن هذه الحالة بدأت تتغير منذ سنوات، مع وجود بلديات واتحاد بلديات ونواب جدد، بدأت منطقتنا تلبس حلة التغيير. لقد ظلمت وعوقبت سياسياً وإنمائياً، لكن بعد الضيق يأتي الفرج. لقد انفتحت آفاق الانماء مع نوابنا الجدد، هناك نهج جديد الكل شاعر به، هناك نمط من التعاطي في كل القضايا يبشر بالخير. بالفعل،هناك نهضة في منطقة بشري على كل المستويات. . منطقة بشري تتعرض لهجرة مخيفة ، لماذا الكنيسة غائبة عن معالجة هذه الازمة ؟
- في كل اجتماعاتنا كنا نبحث في هذه الأزمة، واذكر انه سنة 1991 مثلت البطريرك صفير لوضع حجر اساس لانشاء مستشفى فوق بلدة طورزا، وقلت في كلمتي : ” اننا بحاجة الى الى ثلاثة أمور في منطقتنا : أولا، خلق فرص عمل لابقاء أهلنا في قراهم، ثانياً ايجاد مستشفى، كوننا بعيدين عن الساحل، وثالثا ً فتح جامعة “. ليس من السهل علينا نحن خلق فرص عمل او تأسيس شركات، طرقنا أبواب الاغتراب، وشرحنا ما فيه الكفاية عن حاجاتنا في المنطقة، لكن تبين لنا انه ما من أحد مستعد للتضحية مجاناً، الكل يسأل عن المردود والربح. كنا نراجع مؤسسات الدولة، ونطالب المسؤولين باقامة توازن في انماء المناطق والقرى والبلدات، بدل التركيز على المدن الساحلية، لكن لم نجد آذانا ً صاغية لمطالبنا، ناهيك عن الحرب ، وما خلفته من غياب كلي للدولة .
- لكن منطقتنا غنية بالسياحة البيئة والدينية ، فلماذا لم تسعوا لتفعيل هذا القطاع خصوصاً وان البطريركية والرهبان يملكون القسم الأكبر من الوادي المقدس ؟
- صحيح اننا لم نعرف حتى اليوم استغلال السياحة الدينية والبيئية في منطقتنا، وهذه من أهم السياحات في عالمنا اليوم. الوادي وحده قادر على أن يكفي حاجات المنطقة لو عرفنا استغلاله كما يجب. انا اقول عن جبٌة بشري، انها منطقة القمم، فيها اعلى قمة جغرافية في الشرق الاوسط، هي القرنة السوداء. فيها الفيلسوف والمفكر جبران خليل جبران الذي حمل اسم لبنان الى العالم .فيها أيضاً القديس شربل. وحدث ولا حرج عن البطاركة والنساك والحبساء، وآخرهم الحبيس انطوان شينا من بلدة بقرقاشا. كذلك الاديرة والمحابس والصوامع وغيرها. وقد قال الاب ميشال حايك (رحمه الله) عن منطقتنا : ” أنها جبل مقلوب راسه من تحت “. ما يمكنني قوله ان بطريركنا الجديد مهتم جداً بهذا الموضوع ، وعرفت انه يعمل ويخطط لتعيين لجنة من المهندسين لوضع تصميم وبرنامج لتـأهيل الوادي.
- انت من القليلين الذين كانوا يزورون الدكتور سمير جعجع في معتقله ، هل لك ان تخبرنا عن أشياء كانت تحصل معك ولم تذكرها في كتابك “بيت المطران والحكيم ؟ ثم لماذا كتبت هذا الكتاب ؟
- صحيح أنني عايشت الدكتور جعجع في أدق وأخطر المراحل التي مرٌ فيها. أولاً، أنا كتبت هذا الكتاب لأصل ما إنقطع بين المرحلة التي سبقت اعتقاله ومرحلة اعتقاله وصولاً الى خروجه من الاعتقال. ومهما حاولنا ان نشرح ونفسر ما كان يحصل معنا، فلا يمكن أن نفي الموضوع حقه. بدايات زياراتي للدكتور جعجع في اليرزة، كانت صعبة جداً، كيفما كنت أنظر، كنت أرى وجوها كالحة، وغضب، وتشنج، كانت ألاجواء ضاغطة، لكن مع الايام بدأت الاجواء تتغيٌر. كنت أزوره مرة في الشهرحوالي عشرين دقيقة، وبحضورعسكري ، لم نكن نتكلم بالسياسة، لان كل كلمة كانت مسموعة ومسجلة.
- من اختارك وكلفك زيارة الحكيم ؟
- انا كلفت بقرار من البطريرك صفير، كوني مطران منطقة بشري والحكيم من رعيتي.
- اذا كان الكلام عن السياسة ممنوعا فماذا كنتما تتحدثان ؟
- سمير جعجع انسان مذهل. رغم الضغوطات التي كانت تمارس عليه، كان يبدو لي صامداً ومتماسكا ً، كان كالجبل لا يهتز. في كل مرة كنت احمل اليه القربان المقدس، كان يتناوله ويرافقني في الصلاة الاستعدادية، وبعدها بالتراتيل. مرات كنا نتكلم حول وقته بالذات، وكيف يمضي الوقت الطويل في السجن، فكان يخبرني ان الوقت لا يكفيه. كان مقسماً وقته بين الرياضة البدنية والمطالعة، والتأمل، والسير في الشمس لوقت قصير. الوقت بالنسبة الى سمير جعجع قد خلق له، وهو يتحكم فيه، والعكس غير صحيح. مرات كانت تدور بيننا أحاديث عديدة، منها اللاهوتية والفكرية والثقافية والتاريخية، أحياناً عندما كانوا يقطعوا المواجهة، كان الحكيم يقول لي للحديث صلة في الشهرالقادم. سمير جعجع قارىء نهم في سجنه، وأخبرني انه اذا أمسك كتابا ً للقراءة، هذا لا يعني انه لا يتركه إلا اذا انتهى من قراءته، بل، كان اذا وصل الى موضوع ما وفتح له فكرة جديدة، كان ينتقل الى كتاب آخر ليكمـّل الفكرة التي قرأها. كان يتبع الموضوع لا الكتاب حتى نهايته. سمير جعجع يتبع الحلول من كتاب الى آخر حتى يتمكن من قك العقدة. انه لا يتلقى من الكاتب فقط، بل هو يتفاعل معه، انه يقرأ بعين الناقد النبيه. وسألته مرة هل هذا ما سوف تداوم عليه وأنت في العالم؟ أجاب نعم، المهم ان ينظـّم الانسان وقته. للثقافة وقتها، وهو مقدس عندي لا يمكنني أن أهمله .
- هل كان يسألك غبطة البطريرك صفير عن أوضاع الحكيم ؟
- بعد كل زيارة للحكيم كنت اقابل غبطة البطريرك لانقل اليه خضوع الدكتور جعجع البنوي لغبطته. وشكره على حمل قضيته، واطلاعه على حاله. بعد الزيارة الاولى سألني غبطته عن الغرفة، فأجبته : أزوره في غرفة ليست غرفته. ولا اعلم من اين يؤتى به اليٌ. هو دوماً يسبقني الى الغرفة، ويستقبلني. واذا صودف ووصلت قبله، كان الضابط المسؤول يودعني مكتباً ملاصقا ً للغرفة، وعندما يؤتى بالحكيم يدعوني لمقابلته. ولم أر الحكيم مرة إلا وكان كما النسرعلى الجبال العالية .
- هل كانت كثرة التأمل عنده تشعره وكأنه خارج السجن ؟
- في احدى الزيارات قال لي : يحدثونك عن العيش في الصحراء، وهذا بامكان اي انسان ان يتوصل اليه اذا ما تمرس على ذلك. اذا ما تمرٌست على العيش في الصحراء، تتوصل الى العيش فيها ولو كنت بين جمع غفير.
- سالته : هل بلغت أنت الى هذا المستوى ؟
- أجاب: نوعاً ما. لهذا انا لا احسب ذاتي في السجن. ساعة اشاء، أنا في صحراء انطونيوس او انا في عنايا شربل او في القرنة السوداء. قلت له وكم تبقى من الوقت؟ قال، حسب، تتراوح المدة بين الربع والواحدة من الساعة. وهو جميل ان تكون في الصحراء حيث لا مدى، حيث لا وقت. فأنت خارج المدى وخارج اللتاريخ. في الصحراء لا ماضٍ ولا مستقبل، بل أنت في الحاضرالدائم .
- أختم معك لاقول لك : ” سمير جعجع كان يولد كل صباح في زنزانته من جديد، ويولد اذ يكتشف الله بطريقة افضل. ينهض كل يوم ويكون اول اتصال له مع المصلوب، ويصلي له ويقـرّ أمامه بعجزه، ويعرف انه ليس رجلا ً قديسا ً. ولكنه اذا كان عاجزاً ماديا ً، فهو قوي روحيا ً. كان يعرف ان صلاته تنبع من قدرة الجلجلة، ينبوع الطاقة الالهية الذي لا ينضب والذي منه شرب ليستمد صموده.
- ماذا تقول لابناء رعيتك ولمن رافقوك طوال هذه المرحلة ؟
- انا افتخر بالابرشية التي أنتمي اليها، والتي ولدت وترعرت فيها، عشرون سنة خدمت، والان أودعكم. عشرون سنة، وانا أتنقل في رعايا هذه الابرشية، والتقي بكهنتها ومؤمنيها أحبائي. محبتكم قد عـوّضت فقري. واليد باليد مشيناها خطى لتمجيد الثالوث الاقدس، ولاكرام العذراء مريم سيدة قنوبين. اشكر الله على ما فعلنا سوية، أشكر الله على انه أحاطني بقلوب محبة، دافئة غيورة هي قلوبكم. اشكر الله على عائلاتنا مشتل الدعوات. ومنكم اعتذر على كل تقصير صدر عني. واعتذر منكم على كل كلمة نابية او صرخة عالية … لقد جاهدت جهاداً حسناً وأتممت شوطي وحافظت على الايمان. أذكروني في صلواتكم طالما أنا في هذه الحياة، واذكروني وانا في الحياة الاخرى بعد الممات. وشكر خاص للقيمين على مجلة “مرايا الجبة ” وعلى هذه المقابلة التي اعادتني الى بدايات مشواري وحتى يومي هذا.
مؤلفات المطران البيسري
- 1. “ثبت منطقي للمخطوطات السريانيّة”، المكتبة الشرقيّة مع المطران عبده خليفه (1964).
- 2. نشر وتحقيق “مخطوطة لأسحق نينوى” مع المطران عبده خليفة (1965).
- “نشيد الكون” للأب تيّار دي شردان مع المطران عبده خليفة (تعريب 1968).
- “الوثائق المجمعيّة” مع المطران عبدو خليفة (تعريب 1969).
- “ثبت منطقي للمخطوطات المحفوظة في بكركي: القسم الأوّل” مع المطران عبده خليفة (1973).
- “مُعجَم المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني” مع المطران عبده خليفة (1981).
- “انتفاضة المسيح” (تعريب1985).
- “كتاب المراقي” عن اللغة السريانيّة ( تعريب 1989).
- “في حضرة الله: مئة رسالة حول الصلاة” لهنري كفرال (تعريب 1996).
- “رعيتي” (1997).
- “دعوتي: عطية وسرّ” للبابا يوحنا بولس الثاني (تعريب 1997).
- “دور العلماني في الكنيسة في المجمع الفاتيكاني الثاني” (1997).
- “ثبت منطقي للمخطوطات المحفوظة في بكركي – القسم الثاني” (1999).
- “رتبة الاكليل المارونية القديمة: 1306م – 1606م” (1994).
- “دليل التعليم المسيحي العام” (تعريب 2000).
- “ثبت منطقي لمخطوطات دير سيدة قنوبين” (2001).
- “عرض مختصر للإيمان الكاثوليكي” لجون بول سافينياك (تعريب 2002).
- “البابا في حياته الخاصة” لكارولين بيكوزي (تعريب 2002).
- “التقسيم في تعاليم الكنيسة والمخطوطات المارونية” (2004).
- “اكليريكيّتي” (2005).
- “بين المطران والحكيم” (2005).
- “الأيقونة وحي” للأخت ماري بول (تعريب 2005).
- “يوحنا بولس الثاني: هذا البابا الذي عرفته جيّداً” لكارولين بيكوزي (تعريب 2007 ).
- “كلمات من الكتاب المقدّس” لألان مارشادور (تعريب 2008).
- “سِقْطُ الله: سيرة القديس بولس” لألين ديكو (تعريب 2010).
- “خوري أرس القديس: كاهن بكلّ جوارحه” لفرانسواز بوشارد (تعريب 2010).
- “كتاب الأسرار: أبحاث في الأسرار السبعة” (2011).